ظاهره المنازل المسكونه والعقارات التى تسيطر عليها كائنات غير أدميه ..
والأشباح التى تتجول بين حجرات المنازل المغلقه لفترات طويله .. كل هذه
الأمور قرأنا وسمعنا عنها من خلال أفلام الرعب الأمريكية .. وأدلى الجميع
بدلوهم فيها ... إلا أننا اليوم نقدم لكم ملفا خاصا عن أشهر الأماكن
المسكونه فى مصر تحديدا ... إقرأه جيدا فمن الممكن أن تكتشف أنك تمر يوميا
بالقرب من أحد هذه الأماكن .. أو سمعت بعض الأخبار المتفرقه عنه أو حتى تقف
بسيارتك أسفل أحد هذه العقارات الأن لتطالع هذه الصفحه بالذات !
هذه المره أنت تقرأ ملف رعب مصرى جدا .. لا نحدثك فيه عن مصاصي الدماء فى
قلاع رومانيا ولا وحوش ضخمه تخرج من بحيرات فى فرنسا .. بل نحدثك من خلاله
عن أماكن مشهوره جدا .. قد يبعد أحدها عن منزلك أمتارا قليله .. وقد تقرأ
هذه السطور الأن بينما تسمع صوتا مريبا فى (المطبخ) ... حاول تجاهل الصوت
الخافت وادفن رأسك بين هذه الصفحات المخيفه ... فما ستقرأه قد يكون أشد
رعبا مما يحدث حولك .
إذا
كان لك صديق أو قريب من مدينة الإسكندرية .. إسأله – إن لم تكن سألته من
قبل- عن عمارة رشدى .. أو عمارة العفاريت بالإسكندريه .. عمارة العفاريت
بالإسكندرية تبدو فى الواقع عكس ما يعكس إسمها تماما ... فبينما يذكرك
الإسم بأفلام الأشباح والأرواح التى تسكن منازل امريكية لها اسقف منحدره
لمنع تراكم مياه الأمطار , لم تسمح الطبيعة الجغرافية والسكانية لمصر بوجود
مثل هذه المنازل المنعزلة التى يفصل بينها وبين العمران مسافة كبيرة ,
فتجد عمارة العفاريت بالإسكندرية عمارة مثل أى عمارة أخرى , يقع بجوارها
محطة بنزين وتحيطها المنازل من كل جانب , إلا أن ما يجعلها مختلفة عن باقى
العمارات هى تلك الطبقة الداكنة التى تظلل جدرانها من الخارج , نتيجة تراكم
عوادم السيارات والأتربة عليها لسنوات دون تنظيف , بالإضافة لأن جميع
نوافذها محطمه بالكامل , وأيضا فإن مدخلها الرئيسى مسدود بجدار سميك من
الطوب الأحمر لمنع الفضوليين من الدخول الى العمارة المشئومة ...
تضاربت
الأنباء عن هذه العمارة القديمة المبنية منذ الستينات و التى تساوى
بموقعها المتميز فى زمننا الحالى عدة ملايين من الجنيهات يقول البعض أن أرض
العمارة كانت فى الأصل مسجدا , طمع صاحبه فى أرضه فهدم المسجد ليقيم
العمارة , ومن يومها لم يستطع أحد السكن فى العمارة بالكامل لأنها أصبحت
مسكونه بالعفاريت ..
سيناريو مثير أخر يحكى أن مجموعه شركاء قرروا بناء هذه العمارة إلا أن أحد
الشركاء نصب على الأخرين وإستأثر بالعمارة وحده فعمل باقى الشركاء على
إلقاء "عمل" فى مواد البناء الخاصة بالعمارة مما أدى لكونها مسكونه بالجن
حتى اليوم .
أيضا تحدث البعض عن أن مصحفا سقط من أحد العمال وتم بناء العمارة على هذا
المصحف مما أدى لأن يصبح العقار بالكامل مسكونا بالعفاريت لأن " مينفعش
حاجه تعلى على كلام ربنا " بينما أفتى البعض بأن السبب الحقيقى وراء ما حدث
هو أن أحد العمال سقط صريعا اثناء البناء وإختلط دمه بمواد البناء مما أدى
لأن تصبح العمارة مسكونه ! فى النهاية تعددت الأسباب والنتيجة واحده ..
وكما
تعددت القصص عن سبب سكن العفاريت للعمارة تعددت شهادات الذين عاصروا
الأفعال الشيطانية لهذه العمارة الغريبه .. فتحدث معظم الناس عن قصة
العروسين الذين سكنوا الشقة .. وفى اليوم التالى لزواجهما فوجئت العروس أن
سائلا أحمر ينزل من حنفيات الشقه .. ظنته فى البداية صدأ نتيجة عدم إستعمال
المواسير لفترة طويلة , إلا أن صراخها سرعان ما تعالى عندما إكتشف زوجها
أن ما ينزل من الصنبور دما وليس مياه ...
ويحكى البعض عن أسرة سكنت العمارة وفى اليوم التالى لسكنهم فوجئوا بجميع
متعلقاتهم وقد ألقيت فى الشارع فأسرعوا بالهروب من الشقه المسكونة .
أيضا يحكى العاملين فى الوردية الليلية فى محطة البنزين المجاورة للعمارة
عن أصوات الصراخ التى تتعالى ليلا وأصوات فتح وغلق الشبابيك التى لا تتوقف
طوال اليل , بينما يقول أحد القاطنين فى العقار المقابل للعمارة أن شيئا
غريبا فى إضاءة العمارة يجعل من المستحيل على أى شخص ينظر داخل العمارة
صباحا أو مساء أن يرى ما يحدث فى الداخل رغم عدم وجود شبابيك ! أيضا حكى عن
الغسيل الذى يراه الناس منشورا فى الصباح ويختفى فى المساء بلا اثر ...
والعديد من الحكايات الأخرى ...
وعلى الجانب الأخر من هذه الأحاديث , يؤكد البعض الأخر أنه لا أصل لكل ما
يحكيه الناس , وأن كل ما هنالك هو أن مالك العقار توفى بعد بناؤه وحدثت
خلافات بين الورثه فبقيت العمارة بدون تسكين , ومع الوقت كساها عادم
السيارات بطبقه داكنه وتكسرت نوافذها نتيجة الإهمال .
أما
أتباع نظرية المؤامرة فيروجون لفكرة أن مالك العمارة مسافر للخارج ويخشى
أن يقوم البلطجية بوضع أيديهم على العمارة فروج لفكرة العفاريت التى تسكنها
حتى يخشى أى شخص الدخول اليها .. أما خفيفى الدم فتهكموا على القصه
بالكامل قائلين " فيها ايه لما العمارة تتسكن بالعفاريت ؟ أكيد عندهم أزمة
سكن زى الى عند البشر" !
ورغم مرور أكثر من 30 سنة على بنائها الا أن العمارة التي تقع بمنطقة رشدي
لا تزال خاوية من السكان، وتثير حكايات الرعب في قلوب سكان مدينة
الاسكندرية.
وانتشرت مؤخرًا شائعات جديدة عن أن العفاريت "غاضبة" وسوف تقوم بهدم
العقار، ومن المتوقع انهيارها فى أى وقت، مما أثار ذعر ورعب جميع سكان
العقارات المجاورة لها.